إعصار هينامنور يقترب من جنوب غرب اليابان وسط تحذيرات من رياح قوية
إعصار هينامنور يقترب من جنوب غرب اليابان وسط تحذيرات من رياح قوية
حذرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية من احتمال اقتراب إعصار هينامنور القوي من جزيرة كيوشو الرئيسية، والواقعة جنوب غرب اليابان بعد غدٍ الثلاثاء، ومن موجات عالية وهبات رياح قوية وانهيارات أرضية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم الأحد، وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أن الإعصار الـ(11) لهذا الموسم كان يتحرك ببطء شمالا فوق بحر الصين الشرقي بعد مروره بين جزيرتي إيشيجاكي ومياكو في مقاطعة أوكيناوا.
وأصدرت السلطات اليابانية أوامر إجلاء أمس لـ109 آلاف و500 من سكان إيشيجاكي ومياكو ومناطق أخرى في أوكيناوا، حيث تجاوزت سرعة الرياح 72 كيلومترا في الساعة، وبلغت شدة هطول الأمطار 64 مليمترا في الساعة في بعض المناطق بالمقاطعة.
وشددت هيئة الأرصاد على ضرورة أن يتوخى المواطنون شرق وغرب اليابان الحذر، ويظلوا في حالة تأهب للأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية والفيضانات ذات الصلة.
وبحسب توقعات لمدة 24 ساعة حتى ظهر غدٍ الاثنين، من المتوقع هطول 180 مليمترا من الأمطار في أوكيناوا وجنوب كيوشو ومنطقة جزر أمامي، و150 مليمترا في شيكوكو و120 مليمترا شمال كيوشو.
تغيرات مناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.